تقام العديد من الشعائر الدينية في جامع الحسين بالقاهرة وبالأخص خلال شهر رمضان المبارك؛ فهو من الجوامع التاريخية التي يزورها المسلمون من كافة أنحاء العالم، لذا سوف نتعرف عليه أكثر في السطور القادمة.
جدول المحتوى
تأسيس جامع الحسين بالقاهرة
في عهد الفاطميين تم بناء جامع الأمام الحسين بتاريخ 1154 ميلادي، وقبة المسجد تم تأسيسها في عام 1237م في نهاية العصر الأيوبي؛ حيث يوجد به مقام الإمام الحسين، ويعد الجامع الثاني للمصريين بعد الأزهر، وفي كل عام تعقد احتفالات المولد النبوي به، كما يحتفظ بداخله قطعة من ثوب الرسول عليه الصلاة والسلام، وشعرتين من لحيته وعصاه، ويحتوي أيضًا على مصحفان بالخط الكوفي، واحدٍ منهما كتب بخط علي بن أبي طالب، والثاني بخط عثمان بن عفان.
أقام صلاح الدين الأيوبي في داخل جامع الحسين مدرسة من أجل تعليم الطلبة المذاهب الفقهية الأربعة، وذلك في عهد الدولة الأيوبية، وعمل أيضًا على زيادة مساحة المسجد والضريح، بعد اختراقه من الشموع التي يشعلها السياح والزائرين.
لماذا سمي جامع الحسين بهذا الإسم؟
هناك بعض الروايات التي تقول أن رأس الإمام الحسين قد دفنت في الجامع، حيث طلب الخليفة الفاطمي إرسال الرأس من مدينة عسقلان الفلسطينية إلى مصر، بعد مخاوفه على الرأس الشريف من التعرض للأذى جراء الحروب الصليبية، وتم بناء المقام وجامع الحسين بن علي عليه.
مساحة مسجد الحسين
تم تأسيس مبنى لإدارة المشهد، كما تم زيادة مساحة الساحة الخاصة بالصلاة حتى أصبحت 3340م2، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة في الجهة الشرقية من جامع الحسين؛ وخلال ثمانينيات القرن العشرين عملت هيئة الآثار المصرية على تحديث المشهد الشريف وترميم الجامع الحسيني، وتم التعديل على قبة المشهد التي تعود إلى الأمير عبد الرحمن كتخدا الذي عمل عليها في عام 1761؛ ويذكر أن الهيئة عملت على ترميم الكثير من الأماكن والمساجد الأثرية؛ مثل جامع أحمد بن طولون بالقاهرة.
تخطيط جامع الحسين بالقاهرة
مسجد الحسين من التحف المعمارية القديمة مثله مثل الكثير من المساجد التاريخية في القاهرة، حيث يتكون من خمسة سطور من العقود على أعمدة رخامية، كما تم صناعة المحراب من قطع القاشاني الملون عام 1303هـ، وبالقرب منه منبر مصنوع من الخشب وبجانبه بابان، كما يوجد باب ثالث خاص بحجرة مقتنيات الرسول عليه الصلاة والسلام.
أكبر نجفة بالوطن العربي
في وسط مسجد الحسين يوحد نجفة تعد هي الأكبر في الوطن العربي، حيث يقدر وزنها بنحو خمس أطنان، وهي مصنوعة من الكريستال المغطى بالذهب، وتحتوي على الفضة.
أبواب المسجد
على الطراز الغوطي بُني جامع الحسين بالقاهرة باستخدام الحجر الأحمر، بالنسبة للمنارة في الركن الغربي فهي بشكل اسطواني على الطراز العثماني، ويوجد في الجهة الغربية بعض الأبواب؛ واحدٍ بالجهة البحرية يتجه منه إلى مكان الوضوء، والثاني بالجهة القبلية.