المساجد الترايخية في القاهرة

تعرف على جميع المساجد التاريخية في القاهرة وكل ما يتعلق بها


عدد المساجد التاريخية في القاهرة كبير للغاية، لاسيما وأنه بلغ نحو ألف مسجد ولهذا السبب تم تسمية القاهرة بمدينة الألف مئذنة، بالإضافة إلى أن هناك مساجد تخطى عمرها حاجز الألف عام، مما جعلها تشهد على التاريخ والحاضر وتعاصر أعوامًا عديدة منذ نشأتها وحتى وقتنا الحالي، لذا ومن خلال مقال اليوم سنعرض قائمة تحتوي على جميع المساجد التاريخية، والتي تعتبر من أهم المعالم والأماكن السياحية في القاهرة.

المعالم والأماكن السياحية في القاهرة

تضم القاهرة عددًا كبيرًا من المعالم السياحية التي يمكنك زيارتها؛ لرؤية التاريخ ومعرفة كافة الأمور المتعلقة بالعصور القديمة، بداية من عصر القدماء المصريين مرورًا بالعصور الأخرى ووصولًا بعصرنا الحالي، ولكن يفضل الكثير من السياح زيارة المساجد القديمة في القاهرة، نظرًا لأن البعض منها قد تم تأسيسه مع بداية الفتح الإسلامي بمصر، أي أنها أصبحت صرح تاريخي كبير، كما يعد من أبرز المعالم والأماكن السياحية في القاهرة.

المساجد التاريخية في القاهرة

إن كنت ترغب بزيارة المساجد بالقاهرة فعليك أن تتعرف على تاريخها وتاريخ إنشاءها وأيضًا العصور التي مرت بها؛ وذلك كي تكون ملمٍ بأكبر قدر ممكن من المعلومات عنها، ومن أهم المساجد التاريخية هي:-

جامع عمرو بن العاص بالقاهرة

مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة

يعتبر مسجد عمرو بن العاص هو أقدم مسجد داخل مصر وإفريقيا، وتم إطلاق اسم تاج الجوامع عليه، وتم إنشاء هذا المسجد بالعام 21 هـ/ 641 مـ، حينما قرر الصحابي الجليل عمرو بن العاص إنشاء مدينة الفسطاط داخل مصر وجعلها عاصمة لها، وقرر أن يكون هذا الجامع هو المبنى الأول بداخل البلاد، وفي بداية الأمر لم يقتصر هدف إنشاء الجامع للصلاة فقط، بل أن الصحابي الجليل جعله مقرًا له ليجتمع به مع المسلمين، ولكن مع تغيير العصور طرأت على المسجد تغيراتٍ عديدة، لاسيما وأنه بني من جذوع النخل وبلغت مساحته 50 ذراعًا فقط، وكان عدد أبوابه 6 فقط، وتم تجديده بالعام 586 هـ، حينما أصبحت مصر تابعة إلى صلاح الدين الأيوبي الذي طور الجامع بالرخام وكساه من جديد.

جامع محمد علي بالقاهرة 

مسجد محمد علي بالقاهرة 

من أقدم وأعتق المساجد المتواجدة بالقاهرة، وتم إنشاءه من قبل محمد علي باشا حاكم مصر السابق بالعام (1220- 1264هـ\1848-1805مـ) حينما قرر آنذاك أن يهدم كافة القصور المملكوية بهدف إنشاءه داخل قلعة صلاح الدين، وبعد الانتهاء من بناءه قام بكسي جدرانه من الداخل والخارج بالألواح الرخامية، لذلك نسب إليه اسم جامع الألبستر، وعند الدخول إلى الجامع ستلاحظ أن المئذنتان المتواجدين أعلاه ذو ارتفاع كبير للغاية، مما جعل الجامع صاحب أعلى مئذنتان بمصر، لاسيما وأن الارتفاع قد بلغ نحو أربعة وثمانون مترًا، بالإضافة إلى أنه يحتوي على برجًا من النحاس يحتوي على ساعة عظيمة، قد قام ملك فرنسا في هذا الحين بإهدائها إلى محمد علي باشا والذي حينما توفى صنع له ضريح بداخل الجامع يتواجد بالركن الجنوبي الغربي.

جامع الأزهر بالقاهرة 

مسجد الأزهر بالقاهرة 

من المساجد القديمة بالقاهرة، والذي يعود تاريخ إنشاءه ووضع حجر الأساس الأول له بالعام 359هـ و 970مـ، وتحديدًا مع بداية عهد الدولة الفاطمية بمصر، وقام جوهر صقلي بتشييد المسجد والشروع في إنشاءه كي يستقبل به خليفة المسلمين آنذاك المعز لدين الله، وكانت الجمعة الأولى له بشهر رمضان بالعام 361هـ، وكان يشهد هذا الجامع اجتماع المسلمون بداخله بهدف معرفة الأمور الدينية والتعلم الصحيح.

كلما توالت العصور على هذا المسجد كلما تم تجديده وترميمه، مما أدى إلى حدوث تغيير كبير في معالمه الفاطمية، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه الأثر الأقدم للفاطميين، ويحتوي المسجد على أربع مآذن، كما أنه يسع عدد 20 ألف من المصلين، فإن كنت ترغب بزيارته، فهو متواجد بمنطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة.

مسجد السلطان قلاوون

جامع السلطان قلاوون

واحدًا من أقدم المساجد التاريخية في القاهرة ومن أكثرهم شهرة، ويتردد عليه الزائرون والسياح بصورة مستمرة على مدار العام من أجل رؤية الفن المعماري الذي تم تشييده به وأيضًا معالمه التاريخية، ويعود تاريخ بدء بناءه إلى العام(683 هـ\ 1283 هـ) حينما قرر السلطان المنصور سيف الدين قلاوون المملوك بناءه بشكلٍ هندسي حديث آنذاك وبطراز معماري وزخارف عظيمة، وعند الدخول إلى الجامع ستجد أنه على شكل مربع وفي نطاق الوسط تلاحظ أن هناك صحنٍ كبيرًا مفتوح يحتوي على عددًا من الأروقة قد بلغ نحو أربعة.

أما عن مئذنة هذا الجامع فتعتبر هي الأكبر والأضخم داخل مصر على الإطلاق، وبحسب رأي الدكتور مجدي شاكر أحد خبراء الأثار بوزارة الصحة، أن المسجد هو الأكثر جاذبية للسياح بسبب طرازه المعماري والإبداع الهندسي الذي بني على أساسه، فإن كنت ترغب بزيارة المسجد، فهو متواجد بممر داخل قلعة صلاح الدين بمنطقة الأباجية بالقاهرة.

جامع أحمد بن طولون بالقاهرة

مسجد أحمد بن طولون بالقاهرة

من أهم المساجد التاريخية التي يمكن زيارتها، وتم إنشاء المسجد من قبل الوالي العباسي أحمد بن طولون بالعام 263 هـ\ 876 مـ، ويتشابه المسجد بنسبة كبيرة مع مسجد العباس والذي يتواجد بالعراق، فالتشابه جاء من حيث الطراز العظيم وطريقة التصميم المميزة، بالإضافة إلى الزخارف التي تملؤ أنحاء المسجد، وعند الدخول إليه ستجد عدد من المحارب يصل إلى 6 وذلك بالإضافة إلى الأعمدة التي صنعت من الرخام والتي تعلوها القبة الرئيسية.

أما بعد أن انتهت فترت حكم الوالي وتوالت العصور تم إنشاء بيوت خلف الجامع مباشرة وتتلاصق مع جدرانه، ولكن بحلول القرن العشرين تمت إزالة البيوت أجمع، فيما عدا منزل آمنة بنت سالم الذي أصبح متحف بالوقت الحالي، وإن كنت ترغب بزيارة هذا الصرح التاريخي العظيم فهو متواجد بحي السيدة زينب بمحافظة القاهرة.

جامع الحسين بالقاهرة

مسجد الحسين بالقاهرة

لا شك أن جامع الحسين من أكثر الجوامع المشهورة بالقاهرة والتي يذهب إليها السياح من حين لآخر لرؤية المعالم التاريخية العظيمة، وتم إنشاء هذا المسجد في عهد الفاطميين وتحديدًا مع بداية العام 549 هـ | 1154 مـ، وأشرف عليه الوزير الصالح طلائع، ويقول المؤرخين أنه تم اختيار هذا الاسم للمسجد بسبب أن رأس الإمام الحسين مدفون بأسفله، ولكن حدث اختلاف كبيرًا على هذا الرأي لعدم وجود دليلاً على ثبوته.

أما عن مظهر الجامع فعند الدخول إليه تجد أنه يضم عددًا كبيرًا من المقتنيات الإسلامية التاريخية، من أبرزها مقتنيات النبي محمد (ص) مثل قميصه وعصاه، علاوة على أن هناك مصحف كتبه الخليفة عثمان بن عفان بالخط الكوفي، ومصحف آخر كتبه الخليفة علي بن أبي طالب، فإن كنت ترغب بزيارته، فنطاقه يقع بحي الحسين بالقاهرة القديمة.

جامع السلطان حسن 

مسجد السلطان حسن 

يعد جامع السلطان حسن من أقدم المساجد التاريخية في القاهرة وأكثرهم تميزًا من حيث الطراز المعماري والبنية أيضًا، وتم إنشاءه بعهد السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون الذي وجه بالبدء بتأسيسه بالعام 757هـ\1356مـ ، وعند الانتهاء منه بدأ المسلمون يتوافدون عليه للصلاة وأيضًا لأن المسجد احتوى على مدرسة لتعليم المذاهب الإسلامية الأربعة؛ ألا وهم مذهب المالكية ومذهب الحنابلة وأيضًا مذهب الحنفية والشافعية.

علاوة على ذلك كان يتم تدريس كافة العلوم المتعلقة بشان تفسير القرآن، وذلك بخلاف أنه يحتوي على دار لتحفيظ القرآن للأيتام وتعليمهم الكتابة والخط، أما عما بداخله فهو يحتوي على قباب مميزة تحتوي على زخارف عظيمة، ويقال أنها كانت مستوحاه من فن العمارة الأرميني، ويقع في نطاق محافظة القاهرة وتحديدًا بمنطقة الدرب الأحمر.

المصادر:

1- egypttrippers

2- theculturetrip

3- wikipedia